«تصعيد إسرائيلي».. قتلى ومصابين في غارة على بيروت ودمشق
«تصعيد إسرائيلي».. قتلى ومصابين في غارة على بيروت ودمشق
أسفرت ضربة إسرائيلية استهدفت مقر هيئة صحية تابعة لحزب الله في قلب بيروت ليل الأربعاء/ الخميس عن مقتل سبعة أشخاص، وفقًا لما أفاد به الحزب اللبناني.
جاءت هذه الغارة بعد يوم شهد اشتباكات عنيفة بين الجنود الإسرائيليين ومقاتلي حزب الله في جنوب لبنان، أسفرت عن مقتل ثمانية جنود إسرائيليين، وفقًا لما نقلته وكالة "فرانس برس" عن الجيش الإسرائيلي.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، اليوم الخميس، بأن الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، تعرضت لـ"17 غارة" إسرائيلية، تمت بواسطة طائرات حربية وبوارج حربية من البحر.
استهدفت الغارة "مركز الهيئة الصحية الإسلامية" في محلة الباشورة، وأدت إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة سبعة آخرين، حسب وزارة الصحة اللبنانية، ونعت الهيئة الصحية الإسلامية في وقت لاحق سبعة من مسعفيها الذين لقوا حتفهم في الغارة.
تُعتبر هذه الضربة الأقرب إلى وسط العاصمة اللبنانية منذ بدء الحملة الإسرائيلية المدمّرة قبل نحو عشرة أيام، والتي شملت استهداف الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية.
عمليات عسكرية في الجنوب
وأفاد حزب الله بأنه استهدف "تحركات قوات العدو الإسرائيلي" في مستعمرة مسكاف عام باستخدام صواريخ، واستهدف "موقع حانيتا بقذائف المدفعية".
وفي إطار التصعيد، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر بإخلاء مناطق حارة حريك وبرج البراجنة والحدث، غرب إلى جنوب العاصمة.
غارة على دمشق
تزامنت الغارات في بيروت مع غارة إسرائيلية على منطقة المزة في دمشق، أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص، من بينهم صهر الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الغارة أدت إلى مقتل صهر نصر الله، حسن قصير، بالإضافة إلى عنصر آخر من الحزب وشخصين مجهولين.
التداعيات الإنسانية للتصعيد
منذ بدء العمليات العسكرية في لبنان، قُتل أكثر من ألف شخص وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية، بينما قُدِّر عدد النازحين الذين هربوا من العمليات العسكرية بنحو 1.2 مليون، حيث يقيم الكثير منهم في الشوارع في مناطق مختلفة من بيروت.
على خلفية التصعيد العسكري بين إسرائيل وحزب الله، هاجمت إيران إسرائيل بصواريخ في هجوم هو الثاني من نوعه في ستة أشهر، ما أدى إلى تهديدات متبادلة بين الجانبين.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إيران ارتكبت "خطأ فادحًا"، بينما أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن بلاده لا تتطلع إلى الحرب، ولكنها سترد بشكل "أقسى" إذا ردّت إسرائيل على الهجوم.
مخاوف من تفاقم الوضع
يثير التصعيد العسكري مخاوف من احتمالية خروج الوضع عن السيطرة في الشرق الأوسط، بعد الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر من العام الماضي.
وفقًا لتعدادات رسمية، أسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة عن مقتل 41689 شخصًا، مما يسلط الضوء على الأزمة الإنسانية المتفاقمة في المنطقة.